وعنه: البخاري، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو العباس بن السراج، وابن صاعد، والقاضي المحاملي، وابن أبي حاتم، وحفيده جعفر بن محمد بن الحسن الجروي، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال الدارقطني: فوق الثقة، لم ير مثله فضلاً وزهداً.
وقال الخطيب: كان من أهل الدين والفضل، مذكوراً بالورع والثقة، موصوفاً بالعبادة.
وقال جعفر بن محمد: سمعت جدي الحسن بن عبد العزيز يقول: من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.
وقال أبو سعيد بن يونس: حمل الحسن من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي، فلم يزل في العراق إلى أن توفي بها سنة سبع وخمسين. وكانت له عبادة وفضل، وكان من أهل الثقة والورع.
قال صالح بن أحمد، وغيره: حمل إلى الحسن الجروي ميراثه من مصر مائة ألف دينار، فحمل إلى أحمد بن حنبل ثلاثة آلاف دينار منها، فقال: يا أبا عبد الله هذه من ميراث حلال. فلم يقبلها.
وقال بعض العلماء: الجروية قرية بتنيس.
قلت: يجوز أن تكون القرية نسبت إلى آبائه، ويجوز أن يكون هو نسب إليها أيضاً. وقد ذكرنا في نسبه جري بن عوف.
١٥٨ - ت ق: الحسن بن عرفة بن يزيد، أبو علي العبدي، مولاهم البغدادي المؤدب، مسند وقته.
ولد سنة خمسين ومائة، وسمع: إسماعيل بن عياش، وخلف بن خليفة، وعبد الله بن المبارك، والمبارك بن سعيد الثوري، وعمار بن محمد الثوري، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، وولده عيسى، ومروان بن شجاع الجزري، وهشيم بن بشير، ومعتمر بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وجرير بن عبد الحميد، وإبراهيم بن أبي يحيى المدني الفقيه، وزياد بن عبد الله البكائي،