للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكشف لها ثوبا. حتى لقيني رسول الله في السوق فقال: يا سلمة، هب لي المرأة قلت: يا نبي الله والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا. فسكت حتى كان من الغد فقال: يا سلمة، هب لي المرأة لله أبوك. قلت: هي لك يا رسول الله. فبعث بها رسول الله إلى أهل مكة، ففدى بها أسرى من المسلمين. أخرجه مسلم (١).

وقيل كان ذلك في شعبان.

[سرية عمر إلى عجز هوازن]

قال الواقدي (٢): حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن قال: بعث رسول الله عمر إلى تربة عجز هوازن، في ثلاثين راكبا، فخرج ومعه دليل. فكانوا يسيرون الليل ويكمنون النهار. فأتى الخبر هوازن، فهربوا. وجاء عمر محالهم، فلم يلق منهم أحدا، فانصرف إلى المدينة، حتى سلك النجدية. فلما كانوا بالجدد (٣)، قال الدليل لعمر: هل لك في جمع آخر تركته من خثعم جاؤوا سائرين، قد أجدبت بلادهم؟ فقال عمر: ما أمرني رسول الله بهم. ورجع إلى المدينة. وذلك في شعبان.

سرية بشير بن سعد.

قال الواقدي (٤): حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضل، عن أبيه، قال: بعث النبي بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك. فخرج


(١) مسلم ٥/ ١٥٠، ودلائل النبوة ٤/ ٢٩٠ - ٢٩١. وانظر المسند الجامع حديث (٤٩٠٦).
(٢) المغازي ٢/ ٧٢٢، ودلائل النبوة ٤/ ٢٩٢.
(٣) الجدد: موضع في بلاد هذيل.
(٤) المغازي ٢/ ٧٢٣، ودلائل النبوة ٤/ ٢٩٥.