٣٠٩ - عثمان بن أيوب بن أبي الصلت القرطبي. الفقيه الزاهد.
روى عن الغاز بن قيس، وأصبغ بن الفرج المصري، وجماعة، وهو أول من أدخل المدونة إلى الأندلس. وكان كبير المحل، أريد على القضاء فامتنع. وكان صديقا ليحيى بن يحيى.
توفي سنة ست، أو سبع وأربعين.
٣١٠ - عذرة بن مصعب العذري، أبو مجاهد المصري المؤذن.
عن ابن وهب، وغيره.
مات في شعبان سنة اثنتين وأربعين.
٣١١ - عسكر بن الحصين، أبو تراب النخشبي الزاهد.
من كبار مشايخ الطريق. ونخشب هي نسف بلد من نواحي بلخ.
صحب حاتما الأصم، وغيره. وحدث عن محمد بن عبد الله بن نمير، ونعيم بن حماد، وأحمد بن نصر النيسابوري، وغيرهما. وعنه الفتح بن شخرف، وأحمد بن الجلاء، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، ويوسف بن الحسين الرازي، وعلي بن أحمد السائح، وآخرون. وكان صاحب أحوال وكرامات.
روى عن أحمد بن نصر، عن أبي غسان الكوفي، عن مسلم بن جعفر قال: قال وهب بن منبه: الإيمان عريان ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه.
وقال: ثلاث من مناقب الإيمان: الاستعداد للموت، والرضا بالكفاف، والتفويض إلى الله. وثلاث من مناقب الكفر: طول الغفلة عن الله، والطيرة، والحسد.
وعن يوسف بن الحسين، قال: كنت مع أبي تراب بمكة فقال: أحتاج إلى كيس دراهم، فإذا رجل قد صب في حجره كيس دراهم، فجعل يفرقه على من حوله، وكان فيهم فقير يتراءى له أن يعطيه شيئا، فما أعطاه شيئا. ونفدت الدراهم، وبقيت أنا وأبو تراب والفقير، فقال له: تراءيت لك غير مرة، فلم تعطني شيئا. فقال له: أنت لا تعرف المعطي.