سنة أربعٍ وثلاثين، وهلك فيها عالمٌ لا يحصون من المسلمين، منهم المهدي بن محمد العلوي.
٢٢٢ - موسى بن سيد، أبو بكر الأموي، خطيب الجزيرة الخضراء.
حج، وجاور وسمع صحيح مسلم من الحسين الطبري، سمع منه: أبو بكر بن خير في هذه السنة.
٢٢٣ - هبة الله بن الحسين بن يوسف، أبو القاسم البغدادي، المعروف بالبديع الأصطرلابي، الشاعر المشهور.
ذكره القاضي شمس الدين ابن خلكان فقال: كان وحيد دهره في عمل الآلات الفلكية، وحصل له من جهتها مالٌ طائل في خلافة المسترشد، ومما أورد له العماد في الخريدة، والحظيري في زينة الدهر، ويقال إنهما لغيره:
أهدي لمجلسه الكريم وإنما أهدي له ما حزت من نعمائه كالبحر يمطره السحاب وما له فضلٌ عليه لأنه من مائه وكان كثير الخلاعة والمجون، اختار ديوان ابن حجاج، ورتبه على مائة وأحد وأربعين بابًا، وسماه درة التاج من شعر ابن حجاج، توفي بعلة الفالج ببغداد في هذا العام.
وقال ابن أبي أصيبعة: هو طبيب، عالم، وفيلسوف متكلم، غلبت عليه الحكمة وعلم الكلام، والرياضي، وكان صديقًا لأمين الدولة ابن التلميذ.
وقال ابن النجار: بديع الزمان، كان وحيد دهره، وفريد عصره، في علم الهيئة، والهندسة، والرصد، وصنعة الآلات، وله شعر مليح.
٢٢٤ - يحيى بن بطريق، أبو القاسم الطرسوسي، ثم الدمشقي.
قال ابن عساكر: كان حافظًا للقرآن، مستورًا، توفي في رمضان، سمع: