ناحية البلقاء ونشأ بها وبويع بالكوفة، وأمه رائطة الحارثية. حدث عن إبراهيم بن محمد الإمام، وهو أخوه. روى عنه عمه عيسى بن علي.
وكان أصغر من أخيه المنصور. مولده سنة ثمان ومائة.
روى عثمان بن أبي شيبة، وقتيبة، عن جرير، عن الأعمش، عن عطية، وهو ضعيف، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يقال له: السفاح، فيكون إعطاؤه المال حثياً، ورواه العطاردي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، أخرجه أحمد في المسند.
قال ابن أبي الدنيا: كان السفاح أبيض طوالاً أقنى ذا شعرة جعدة، حسن اللحية، مات بالجدري.
قال عبيد الله العيشي: قال أبي: سمعت الأشياخ يقولون: والله لقد أفضت الخلافة إلى بني العباس وما في الأرض أحد أكثر قارئاً للقرآن ولا أفضل عابداً وناسكاً منهم بالحميمة.
وقال الصولي: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن سلم الباهلي، عن أبيه قال: حدثني من حضر مجلس السفاح وهو أحشد ما يكون ببني هاشم والشيعة ووجوه الناس، فدخل عبد الله بن حسن بن حسن ومعه مصحف، فقال: يا أمير المؤمنين، أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف، فأشفق الناس من أن يعجل السفاح عليه بشيء فلا يريدون ذلك في شيخ بني هاشم أو يعيا بجوابه فيكون ذلك نقصاً وعاراً عليه، فأقبل غير منزعج، فقال: إن جدك علياً كان خيراً مني وأعدل، ولي هذا الأمر فأعطى جديك الحسن والحسين وكانا خيراً منك شيئاً وكان الواجب أن أعطيك مثله، فإن كنت فعلت فقد أنصفتك، وإن كنت زدتك فما هذا جزائي منك، قال: فما رد عليه جواباً وانصرف وعجب الناس من جوابه له.