للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الدبيثي: سمعت تميم ابن البندنيجي يقول: أبو الفضل خطيب الموصل ثقة صحيح السماع، أدخل عليه محمد بن عبد الخالق في حديثه أشياء لم يسمعها، وكان قد دخل عليه ولاطفه بأجزاء ذكر أنه نقل سماعه فيها من مثل طراد، والنعالي، وابن البطر، وهؤلاء قد سمع منهم أبو الفضل، فقبلها منه، وحدث بها اعتمادًا على نقل محمد له، وإحسان الظن به، فلما علم كذب محمد طلبت أصول الأجزاء التي حملها إليه، فلم توجد، واشتهر أمره، فلم يعبأ الناس بنقله، وترك خطيب الموصل كل ما شك فيه، وحذر من رواية ما شك فيه.

قلت: وبعد ذلك جمع خطيب الموصل المشيخة المشهورة وخرجها من أصوله.

توفي محمد في سنة ثمان وستين في جمادى الآخرة بالموصل، وله ست وأربعون سنة.

٣٠٣ - محمد بن علي بن عمر بن زيد، أبو بكر ابن اللتي، الحريمي.

قرأ بالروايات على أبي منصور بن خيرون، وغيره. وسمع من القاضي أبي بكر، وأبي منصور القزاز، وجماعة. وكان له فهم وعناية، وبإفادته سمع ابن أخيه أبو المنجى عبد الله بن عمر.

قال ابن النجار: كان صدوقًا، سمع منه محمد بن مشق. وتوفي في رمضان، وله تسع وأربعون سنة.

٣٠٤ - المبارك بن نصر الله بن سلمان. الإمام أبو الفتح ابن الدبي، الفقيه الحنفي.

أحد الكبار ببغداد. درس المذهب، وتوفي في آخر السنة. وكان عامل ديوان المقاطعات، وكتب جميع ماله لامرأة له يهودية، وحرم ابن أخيه.

٣٠٥ - محمود بن محمد بن العباس، الفقيه أبو محمد الخوارزمي، الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>