للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقتله هولاوو في شهر ربيع الأوّل، أو في ربيع الآخر، بقُرب تبريز، وله أربعٌ وستّون سنة على الأصحّ.

وكان ذا فضيلة تامّة، وأدبٍ وشِعر. وكان يشدّد العقوبة على شارب الخمر بأنْ يقلع أضراسه، ولقد دارى التّتار حتى انقادوا له، وكان من دخل منهم إلى حدود إربل بدّدوا ما معهم من الخمور رعايةً له (١).

٣٣٠ - محمد بن هارون بن محمد بن هارون بن عليّ بن حُميْد الفقيه الصّالح، موفّق الدّين، أبو عبد الله الثّعلبيّ (٢)، السبعيّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ.

وُلد بقرية أرزونا (٣) سنة تسعٍ وثمانين وخمسمائة وسمع الكثير بنفسه، وأسمع أولاده، وهو أخو المحدّث عبد الرحمن، ووالد الشّيخ عليّ القارئ نزيل القاهرة، سمع: الخُشُوعيّ، والقاسم بن عليّ الحافظ، وحنبلاً المكبّر، وجماعة.

روى عنه ابنه أبو الحسن، وأبو العبّاس ابن الظّاهريّ، وأخوه إبراهيم، والتّقيّ عُبيْد، ومحمد بن محمد الكنْجيّ، وتاج الدّين عبد الرحمن الشّافعيّ، وأخوه شرف الدّين الخطيب، وجماعة.

وكان من أهل العلم والصّلاح، توفّي في ثالث عشر رمضان بدمشق (٤).

٣٣١ - محمد بن أبي عبد الله بن جبريل بن عزاز، المحدّث المفيد، رشيدُ الدّين الأنصاريّ، المصريّ، الشّافعيّ، المؤدّب.

وُلد سنة تسعٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع الكثير من: عبد العزيز بن باقا، ومُكْرم، ومحمد بن عماد، وطائفة. وكتب الكثير، وصحِب الحافظ عبد العظيم مدّةً. ورافق ولده (٥) في السّماع وعُني بالحديث. ومات في ذي القعدة (٦).


(١) ينظر المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٤٧.
(٢) قيدها عز الدين الحسيني، فقال: "بالثاء المثلثة والعين المهملة" (صلة التكملة، الورقة ١٢٥).
(٣) من قرى دمشق، كما في معجم البلدان ١/ ١٥١ (بيروت).
(٤) من صلة التكملة، الورقة ١٢٥.
(٥) يعني: رشيد الدين محمد بن عبد العظيم، وقد توفي شابًا سنة ٦٤٣.
(٦) من صلة التكملة للحسيني، الورقة ١٢٧.