وقال نعيم بن حماد: قلت لابن مهدي: كيف تعرف الكذاب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون!.
قال أبو حاتم: حدثنا محمد بن أبي صفوان: سمعت علي ابن المديني يقول: لو أخذت فأحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله أني لم أر أحدا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
قال ابن المديني: ثم كان بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي يذهب مذهب تابعي أهل المدينة، ويقتدي بطريقتهم.
وقال: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، ثم صار علمهم إلى اثني عشر، ثم صار علمهم إلى ستة: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع، وابن المبارك، ويحيى بن آدم.
وقال علي: أوثق أصحاب سفيان يحيى القطان، وعبد الرحمن.
وقال أحمد بن حنبل: ابن مهدي ثقة، خيار، من معادن الصدق، صالح، مسلم.
وقال ابن مهدي: أبو الأسود يتيم عروة، أخ لهشام بن عروة من الرضاعة.
وقد قال هشام بن عروة: حدثني أخي محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبي قال: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي، فضلوا، وأضلوا.
قال أيوب بن المتوكل: كان حماد بن زيد إذا نظر إلى عبد الرحمن بن مهدي في مجلسه تهلل وجهه.
قال صدقة بن الفضل المروزي: أتيت يحيى بن سعيد أسأله، فقال لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن عنها، فحدثني بها.
أحمد بن سنان قال: سمعت مهدي بن حسان قال: كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيام، وخمسة عشر يوما بالليل والنهار، فإذا جاءنا ساعة