للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللمنازيّ ديوان شعر قليل الوقوع، وهو منسوب إلى منازكرد (١)، وفيه يقول القائل:

وأقفر من شعر المنازي المنازل

ومن شعره:

وافَى إليَّ كتابه فتضوَّعتْ … كفّاي ساعةَ نشرهِ من نشرهِ

وفضضته مستبشرا بوروُدهُ … فعرفت فحوى صدره من صدرِه

سَرَّى همومي ما حواه وسرَّني أنْ مرَّ ذكري خاطرا في سرِّه (٢)

١٩٩ - الحسن (٣) بن محمد بن أحمد بن محمد بن جميع، أبو محمد الغسانيّ الصيداوي، الملقب بالسكن.

روى عن: أبيه أبي الحسين، وجديه أحمد بن محمد، ومحمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان، ويوسف الميانجيّ، وأحمد بن عطاء الروذباريّ، وطائفة، وعنه: محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، وحمد بن عليّ الرهاويّ، وعليّ بن بكار الصوري، وجماعة، وبالإجازة نصر المقدسي، وأبو الحسن ابن الموازينيّ.

قال المنجى بن سليم الكاتب: قال لي أبو محمد بن جميع: مكثت ستة أشهر ما شربت الماء، قال لي أبو السري الطبيب: إنّ معدتك تشبه الآبار، باردة في الصيف حارة في الشتاء، إني أنصحك فاشرب الماء، وإلاّ خفت على كبدك، فألزمت نفسي شرب الماء حتى تعودت.


(١) هذا تكرار لا معنى له.
(٢) ذكر الذهبي في المشتبه ٦١٦: "المنازي: أبو العباس أحمد بن يوسف أحد الشعراء من منازجرد، كان بعد الأربع مئة". وعده العلامة ابن ناصر الدين في التوضيح ٨/ ٢٨٠ - ٢٨١ غير أبي نصر المنازي هذا، فقال بعد أن ساق قول المصنف: "قلت: وأبو نصر المنازي شاعر، وجدت نسبته بخط الحافظ أبي طاهر السلفي بالزاي مجودًا مصححًا عليها" ثم ساق من شعره من طريق السِّلَفي. قال بشار: هما واحد، اختُلِف في ذكر الكُنية حسب، وينظر السير ١٧/ ٥٨٣، والوافي ٨/ ٢٨٥ - ٢٨٨.
(٣) زعم الدكتور التدمري محقق معجم ابن جميع أن اسمه الحُسين وغَلَّط من قال: إن اسمه الحسن، وهذا عجيب منه غريب، فالذهبي ذكره بخطه في "تاريخ الإسلام" هذا، وعمدته في ذلك تاريخ دمشق لابن عساكر حيث ذكره فيمن اسمه الحسن لا فيمن اسمه الحُسين (١٣/ ٣٥٢ - ٣٥٤)، وكذلك وقع في أنساب السمعاني، وغيره، نسأل الله العافية.