سمع ابن خزيمة، وأبا العباس السراج. وعنه الحاكم، وقال: كان من العباد الصابرين على الفاقة.
٣٥٠ - محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة، أبو بكر الأصبهاني المقرئ النحوي، أحد الأعلام.
قرأ القرآن على ابن مجاهد، ومحمد بن يعقوب المعدل، وأبي بكر النقاش. وقرأ بأصبهان على محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وطائفة. وبرع في القراءات، وصنف التصانيف.
قال أبو عمرو: ضابط مشهور، ثقة، عالم بالعربية، بصير بالمعاني، حسن التصنيف، صاحب سنة. روى عنه جماعة من شيوخنا، وسمع منه عبد المنعم بن غلبون، وخلف بن إبراهيم، وعبد الله بن محمد بن أسد الأندلسي.
وتوفي بمصر في شعبان سنة ستين.
٣٥١ - محمد بن الفرخان بن روزبة، أبو الطيب الدوري.
حدث ببغداد عن أبيه، والفضل بن الحباب أحاديث منكرة. وعنه يوسف القواس، وابن السوطي.
وكان غير ثقة. وكان يحكي عن الجنيد وغيره.
توفي سنة ستين وثلاثمائة، أو قريبا منه.
٣٥٢ - أبو القاسم بن أبي يعلى الشريف الهاشمي.
قام بدمشق وقام معه خلق من الشباب وأهل الغوطة، وقطع دعوة المصريين، ولبس السواد، ودعا للمطيع لله، وذلك في ذي الحجّة سنة تسع وخمسين، واستفحل أمره ونفى عن دمشق أميرها إقبال نائب شمول الكافوري، فلم يلبث إلا أياما حتى جاء عسكر المصريين وقاتلوا أهل دمشق، وقتل بينهم جماعة، ثم هرب أبو القاسم الشريف في الليل، فصالح أهل البلد العسكر، وطلب أبو القاسم البرية يريد بغداد فلحقه ابن عليان العدوي فأسره عند تدمر وجاء به، فشهره جعفر بن فلاح في عسكره على جمل، وذلك في المحرم سنة ستين وسيره إلى مصر.