وقال الوليد بن مسلم: حدثنا حريز قال: رأيت ابن بسر وأنا غلام.
وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا معاوية بن عبد الرحمن الرحبي، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا تعاد أحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا فإن الله لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه.
قال علي بن عياش: جمعنا حديث حريز في دفتر وأثبتناه به نحو مائتي حديث، فتعجب وقال: هذا كله عني؟!.
وقال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير بن سعد.
وقال يحيى بن المغيرة: قال جرير: إن حريزا كان يشتم عليا - رضي الله عنه – على المنبر.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة، فجعل يسب عليا، ويلعنه.
وقال ربيعة بن الحارث الحمصي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الخبائري، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: زاملت حريز بن عثمان، فسمعته يقع في علي، فقلت: مهلا يا أبا عثمان، ابن عم نبيك، وزوج ابنته، فقال: اسكت يا رأس الحمار لا ألقيك من الجمل.
وقال ابن حبان: كان يلعن عليا، فعاتبوه، فقال: هو القاطع رأس أجدادي بالفؤوس. وكان علي بن عياش يحكي أنه رجع عن ذلك.
وقال عبد الله بن حماد الآملي: سمعت يحيى بن صالح، أن حريز بن عثمان لم أكتب عنه، صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة كل يوم.
قلت: صح أنه ترك ذلك، وجاء عن غير واحد أن يزيد بن هارون رئي في النوم فقال: غفر لي ربي، وعاتبني في روايتي عن حريز.