للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: توفي سنة إحدى ومائتين.

٧٨ - ت: حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني الحجازي.

عن أبيه، وعمه عبد الملك. وعنه علي بن حجر، ودحيم، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي.

قال ابن معين: ليس به بأس.

مات سنة أربع.

٧٩ - الحسن بن زياد اللؤلؤلي الفقيه، أبو علي، مولى الأنصار، صاحب أبي حنيفة.

أخذ عنه محمد بن شجاع الثلجي، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وهو كوفي نزل بغداد، قال محمد بن شجاع: سمعته يقول - وسأله رجل - أكان زفر قياسا؟ فقال: وما قولك قياسا؟ هذا كلام الجهال، كان عالما. فقال الرجل: أكان زفر نظر في الكلام؟ فقال: ما أسخفك، نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفقه والعلم، إنما يقال: نظر في الكلام من لا عقل له، وهؤلاء كانوا أعلم بالله وبحدوده من أن يتكلموا في الكلام الذي تعني، ما كان همهم غير الفقه.

قال محمد بن شجاع الثلجي: سمعت الحسن بن أبي مالك يقول: كان الحسن بن زياد إذا جاء إلى أبي يوسف أهمت أبا يوسف نفسه من كثرة سؤالاته.

قال ابن كاس النخعي: حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي قال: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد، ولا أقرب مأخذا منه، ولا أسهل جانبا، مع توفر فقهه وعلمه وزهده وورعه، وكان يكسو مماليكه ككسوه نفسه.

وقال جعفر بن محمد بن عبيد الهمداني: سمعت يحيى بن آدم يقول: ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد.

وقال ابن كاس: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد، عن أبيه أن الحسن بن زياد سئل عن مسألة فأخطأ فيها، فلما ذهب السائل ظهر له الحق، فاكترى مناديا فنادى: إن الحسن بن زياد استفتي فأخطأ في كذا، فمن كان أفتاه

<<  <  ج: ص:  >  >>