للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد كارة شعير، فقال لي واحد: النصفية كيل شعير. وجلست يومًا بباجسرى فجمعوا شيئًا ما علمت ما هو، فأصبحنا وإذا في جانب المسجد صوف وقرون جاموس، فقام واحد ينادي: من يشتري صوف الشيخ وقرونه! فقلت: ردوا صوفكم وقرونكم لا حاجة لي فيه.

توفي ببغداد في رجب عن نيف وثمانين سنة (١).

٣٧١ - مظفر بن إبراهيم بن محمد، أبو منصور ابن البرني (٢)، الحربي القارئ.

حدث عن جده لأمه عبد الرحمن بن علي بن الأشقر، وأبي الحسين محمد بن محمد ابن الفراء، وكان سماعه صحيحًا. وذكر أنه سمع من القاضي أبي بكر. روى عنه الدبيثي (٣)، والضياء المقدسي، وابن خليل، وآخرون. وهو آخر من حدث عن ابن الفراء. وأجاز للشيخ شمس الدين عبد الرحمن، وللفخر علي، وتوفي في الحادي والعشرين من شوال. وكان مولده في سنة خمس عشرة وخمس مائة.

وهو والد إبراهيم، وقد مر أخوه ذاكر الله في سنة إحدى وستمائة. أسن هذا (٤).

٣٧٢ - معالي بن أبي بكر بن صالح، أبو الخير الأزجي الدقاق.

سمع سعيد ابن البناء. وتوفي في ربيع الأول (٥).

٣٧٣ - نصر الله بن أبي نوح الحسن بن عبد الله، أبو الفتح المصري.


(١) ينظر ذيل الروضتين ٧٧.
(٢) قيده ابن نقطة (إكمال الإكمال ١/ ٣٧٥) وابن ناصر الدين (التوضيح ١/ ٤١٦) والمنذري بالحروف، قال المنذري في ترجمة أخيه ذاكر الله: "بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وكسر النون" ٢/ الترجمة ٨٦٩ وقد تصحفت في الشذرات إلى "البزتي" وفي العبر للذهبي إلى "البرتي" بل قال محقق العبر في الهامش: "بكسر الباء وسكون الراء وتاء: نسبة إلى برت قرية بنواحي بغداد - اللباب"، وما هذه نسبة الرجل، فهو وهم واضح.
(٣) وترجمه في تاريخه، كما في المختصر المحتاج إليه ٣/ ١٩٢.
(٤) أضاف الذهبي السطر الأخير هذا ابتداء من "وقد مر .. " في آخر الورقة ٥٨ من النسخة، وليس ذاك موضعها فوضعناها في آخر الترجمة، أما قوله: "أسن هذا" فلعله يُريد القولَ أن مظفرًا أسن من ذاكر الله، أي: إن صاحب الترجمة أسن من أخيه.
(٥) من التكملة للمنذري ٢/ الترجمة ١١٤٠.