والهيف رائحة لها بنتاجها طفل العشي بذي حناتم سرق الهيف: ريح حارة. والحناتم: جرار، شبه الغنم بها.
غيرن عهدك بالديار ومن يكن رهن الحوادث من جديد يخلق دار التي تركتك غير ملومة دنفاً فأرع بها عليك وأشفق قد كنت قبل تتوق من هجرانها فاليوم إذ شط المزار بها ثق والحب فيه حلاوة ومرارة سائل بذلك من تطعم أو ذق ما ذاق بؤس معيشة ونعيمها فيما مضى أحد إذا لم يعشق فلما بلغ:
بشرت نفسي إذ رأيتك بالغنى ووثقت حين سمعت قولك لي ثق فأمر بالخلع فأفيضت عليه حتى استغاث من كثرتها.
وقد أجاز الكميت أمير خراسان أبان بن عبد الله البجلي على أبيات بخمسين ألفاً.
وعن أبي عكرمة الضبي، عن أبيه قال: كان يقال: ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت، فمن صحح الكميت نسبه صح، ومن طعن فيه وهن.
قال المبرد: وقف الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد، فلما فرغ قال: يا غلام، أيسرك أني أبوك؟ قال: أما أبي فلا أريد به بدلاً، ولكن يسرني أن تكون أمي. فحصر الفرزدق وقال: ما مر بي مثلها.
قال أبو القاسم الحافظ: وبلغني أن الكميت ولد سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة.
٢٨٨ - ٤: مالك بن دينار الزاهد، أبو يحيى البصري، أحد الأعلام.
يقال: إن أباه من سبي سجستان، وولاؤه لامرأة من بني ناجية بن سامة بن لؤي.
روى عن أنس، وعن الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبير، والحسن،