للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٧ - إبراهيم بن داود بن ظافر بن ربيعة، الشيخ جمال الدين، أبو إسحاق العسقلاني، الفاضلي، الدمشقي، المقرئ، الشافعي.

ولد في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وسمع من ابن الزبيدي وابن اللتي ومكرم والسخاوي وأبي الحسن ابن الجميزي والفخر الإربلي وطائفة كبيرة.

وقرأ القراءات على أبي الحسن السخاوي وانقطع إليه ولازمه ثمانية أعوام، وأفرد عليه، ثم جمع عليه للسبعة سبع ختم وأخذ عنه علمًا كثيرًا من التفسير والأدب والحديث، ثم طلب بنفسه وكتب وقرأ الكثير على التقي اليلداني وطبقته.

وكان قارئ الحديث بالفاضلية، ثم صار شيخها وولي مشيخة تربة أم الصالح بعد العماد الموصلي، وراجع الفن، وقرأ عليه جماعة كثيرة منهم الجمال البدوي، والشيخ محمد المصري والشمس العسقلاني، وسمع منه: المزي والبرزالي والطلبة.

وكنا جماعة نجمع للسبعة عليه وهو في بيته قد أصابه شيء من الفالج، فتوفي قبل أن نكمل عليه أنا وابن بصخان وابن غدير وشمس الدين الحنفي النقيب، ووصلت عليه في الجمع إلى أواخر القصص، وكان قد استولى عليه البلغم وتغير حفظه، وكان شيخًا حسنًا، بسامًا، ظريفًا، حلو المجالسة، حسن المشاركة في الفضائل، مليح الشكل والبزة، يشهد على الحكام والله يغفر له ويرحمه.

توفي ليلة الجمعة مستهل جمادى الأولى، ودفن بقاسيون بتربة شيخه علم الدين السخاوي، وقد سمعت منه نونية السخاوي (١) في التجويد وأناشيد وفوائد، وأجاز لي جميع ما يجوز له روايته (٢).

٩٨ - إبراهيم ابن الشيخ القدوة عبد الله يوسف (٣) بن يونس بن إبراهيم بن سليمان بن ينكو، الشيخ الزاهد، العابد، أبو إسحاق ابن الأرمني ويقال الأرموي، نسبة إلى أرمينية.


(١) ينظر تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٩٧ - ٩٩ (باريس).
(٢) ينظر معجم شيوخه الكبير ١/ ١٣٥.
(٣) هكذا بخط المصنف وصحح عليهما، والرجل يعرف بعبد الله وبيوسف، فكتبه هكذا.