قال شجاع الذُّهليّ: كان أحد القرّاء المجّودين، سمعنا منه قطعة من تصانيفه.
وقال المؤتمن السّاجيّ: كان له رواء ومنظر، ما طاوعتني نفسي للسَّماع منه.
وقال إسماعيل ابن السمرقندي: كان واحدٌ من المحدّثين اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله الَّنيسابوريّ، سمع الكثير، فكان ابن البنّاء يكشط بوريّ ويمدّ السّين، فتصير البنّا كذا قيل: إنّه كان يفعل ذلك.
٨ - الحسن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن جعفر، الحافظ أبو عليّ البلخيّ الوخشيّ، ووخش: من أعمال بلخ.
رحّال حافظ كبير. سمع بدمشق من تمّام الرّازيّ وعقيل بن عبدان، وببغداد من أبي عمر بن مهديّ، وبالبصرة من أبي عمر الهاشميّ، وبمصر من أبي محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس، وبخراسان من أصحاب الأصمّ.
قال أبو بكر الخطيب: علّقت عنه ببغداد، وأصبهان.
وقال ابن السَّمعانيّ: كان حافظاً فاضلاً ثقة، حسن القراءة. رحل إلى العراق، والجبال، والشّام، والثّغور، ومصر. وذاكر الحفّاظ. وسمع ببلخ من أبي القاسم عليّ بن أحمد الخزاعيّ؛ وبنيسابور من أبي زكريّا المزكّي والحيريّ، وببغداد من ابن مهديّ، وابن أبي الفوارس؛ وبأصبهان من أبي نعيم.
روى لنا عنه عمر بن محمد بن عليّ السَّرخسيّ، وعمر بن عليّ المحموديّ.
روى عنه الخطيب في تصانيفه، وذكر الحافظ عبد العزيز النَّخشبيّ أنّه كان يتَّهم بالقدر.
قال السَّمعانيّ: ولد سنة خمسٍ وثمانين وثلاثمائة، وتوفّي في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين ببلخ.
قلت: انتقى على أبي نعيم خمسة أجزاء مشهورة بالوخشيّات، وسمعنا