روت عن رزق الله التميمي بالإجازة، أخذ عنها: أبو سعد السمعاني، وتوفيت في ربيع الأول.
٢٠٤ - أُنُر، الأمير معين الدين، مدبّر دول أولاد أستاذه طُغتِكين بدمشق.
وكان عاقلًا، خيّرًا، حسن السيرة والديانة، موصوفًا بالرأي والشجاعة، محبًا للعلماء والصالحين، كثير الصدقة والبِرّ، وله المدرسة المعينية بقصر الثقفيين، ولقبره قبة بالعُوينة خلف دار بطيخ، وقبلي الشامية، وكان له أثر حسن في ترحيل الفرنج عن دمشق لما حاصرها ملك الألمان، ونزلوا بالميادين.
وقد تزوج الملك نور الدين محمود بن زنكي بابنته عصمة الدين خاتون في حياته.
توفي معين الدين في ربيع الآخر، وأغفله ابن عساكر كغيره من أعيان المتأخرين.
٢٠٥ - ثابت بن أبي تمام عمر بن أحمد، أبو منصور الكتبي، الواسطي.
سمع: أبا القاسم بن بيان، وابن نبهان، وولد في سنة ست وثمانين وأربعمائة، وتوفي ببغداد في ليلة السابع والعشرين من رمضان.
كتب عنه: أبو سعد ابن السمعاني، وأحمد بن منصور الكازروني، وغيرهما.
٢٠٦ - الحسن بن سعيد بن أحمد، الإمام أبو علي القُرشي، الأموي، الجزري.
قدم بغداد، وتفقّه وبرع في مذهب الشافعي، وسمع من: عبد العزيز بن علي الأنماطي، وأبي القاسم ابن البُسري، وعمر بن عبيد الله البقّال، وغيرهم، وولي قضاء جزيرة ابن عمر، ثم سكن آمِد.
قال ابن عساكر: سألته عن مولده، فقال: سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.