١٤٧ - أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد بن مفلح، الجمال أبو العباس المقدسي الحنبلي.
ولد سنة تسعين، وسمع من الخشوعي، وابن طبرزد، وبأصبهان من عفيفة، وزاهر بن أحمد، وأبي الفخر أسعد بن سعيد، وابن الأخوة.
روى عنه: الشيخ تاج الدين، وأخوه، وأبو بكر الدشتي، والقاضي تقي الدين سليمان، وجماعة.
وتوفي في رجب.
١٤٨ - أحمد بن عيسى ابن العلامة موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة. الإمام الحافظ الزاهد القدوة، سيف الدين ابن المجد الحنبلي.
ولد سنة خمس وستمائة. وسمع: أبا اليمن الكندي، وأبا القاسم ابن الحرستاني، وداود بن ملاعب، وأحمد بن عبد الله السلمي العطار، وموسى بن عبد القادر، وابن أبي لقمة، وجده. وتخرج بخاله الشيخ الضياء. ورحل إلى بغداد سنة ثلاث وعشرين، فسمع: الفتح ابن عبد السلام، وعلي بن بوزندار، وهذه الطبقة. ثم رحل سنة ست وعشرين.
وكتب بخطه المليح ما لا يوصف. وصنف وخرج، وسود مسودات لم يتمكن من تبييضها، وكان ثقة حجة، بصيراً بالحديث ورجاله، عاملاً بالأثر، صاحب عبادة وتهجد وإنابة. وكان إماماً فاضلاً ذكياً، حاد القريحة، تام المروءة، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو طال عمره لساد أهل زمانه علماً وعملاً، فرحمه الله ورضي عنه.
حدثنا عنه الشهاب أبو بكر الدشتي. ومات قبل أوان الرواية فإنه عاش ثمانياً وثلاثين سنة.
وتوفي - بعد أن لقن خلقاً كثيراً وتدين لذلك وسعى بكل ممكن - في أول شعبان. ومحاسنه جمة.