أخبرنا أبوالمعالي الأبرقوهيّ، قال: أخبرنا المبارك بن عليّ بقراءة أبي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي غالب، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عليّ، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي داود إملاءً، قال: حدّثنا عمرو بن عليّ الصّيرفيّ، قال: حدّثنا يزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد، وابن أبي عديّ، قالوا: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: على اليد ما أخذت حتّى تؤدّيه رواه النّسائي عن الصّيرفيّ، عن خالد بن الحارث وحده، عن سعيد بن أبي عروبة. وفي الحديث: ثمّ نسي الحسن هذا، وقال: هو مؤتمنٌ لا ضمان عليه.
٢٠٩ - مظفّر بن إبراهيم بن جماعة بن عليّ بن شاميّ بن أحمد بن ناهض، الأديب موفّق الدّين العيلانيّ - بالعين المهملة - المصريّ الحنبليّ الشاعر الأعمى العروضيّ، من فحول الشعراء.
وله مصنّفات في العروض، وشعرٌ كثير. مدح الملوك والأكابر. وسمع من عبد الرحمن بن محمد السّبيي، ومحمود بن أحمد الصّابونيّ، والبوصيريّ، وجماعة. روى عنه الزّكيّ المنذريّ، والشهاب القوصيّ، وطائفةٌ. وتوفّي في المحرّم.
وما أحسن قوله في الشّمعة:
جاءت بجسمٍ لسانه ذهبٌ تبكي وتشكو الهوى وتلتهب كأنّها في يمين حاملها رمحٌ من العاج رأسه ذهب وله الأبيات السائرة:
قالوا عشقت وأنت أعمى أحوى كحيل الطّرف المى وحلاه ما عاينتها فتقول قد شغفتك وهما