٢٥ - محمد بن عليّ بن أحمد بن يعقوب، أبو العلاء الواسطي المقرئ.
أصله من فم الصلح. نشأ بواسط، وقرأ بالرّوايات على شيوخها، وكتب الحديث بها، وببغداد، وبالكوفة، والدّينور، واستوطن بغداد.
قرأ على الحسين بن محمد بن حبش المقرئ بالدّينور، وعلى أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الرازي صاحب حسنون بن الهيثم، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد ابن الشارب المروروذي، وجعفر بن عليّ الضرير، وأبي القاسم عبد الله بن اليسع الأنطاكي، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبي عون محمد بن أحمد بن قحطبة الرّام، وأبي الحسين عبيد الله بن أحمد ابن البواب، وأبي القاسم يوسف بن محمد بن أحمد الواسطي الضرير. قرأ على يوسف في سنة خمس وستين وثلاثمائة عن قراءته على يوسف بن يعقوب إمام واسط.
واعتنى بالقراءات وبرع فيها، وتصدر للإقراء، وولي قضاء الحريم الطاهريّ، وصنف وجمع. قرأ عليه أبو عليّ غلام الهرّاس، وأبو القاسم الهذلي، وعبد السيد بن عتّاب، وأبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.
وروى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو القاسم بن بيان، وجماعة. سمع من أبي محمد ابن السقاء، وأبي بكر القطيعي، وابن ماسيّ، وعليّ بن عبد الرحمن البكّائي.
قال الخطيب: رأيت له أصولا عتقا، سماعه فيها صحيح، وأصولا مضطربة، ورأيت له أشياء سماعه فيها مفسود، إمّا مكشوط، أو مصلحٌ بالقلم. روى حديثا مسلسلا بأخذ اليد، رواته أئمة، واتهم بوضعه. قال الخطيب: فأنكرت عليه، وسئل بعد إنكاري أن يحدّث به فامتنع، وذكر الخطيب أشياء توجب ضعفه، ثم قال: ولد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.