ثم بات عندي بعد ذلك وانشرح، فسألته عما أخبرني به هل رآه يقظة أو مناماً؟ فقال: لا في اليقظة ولا في المنام، بل في حالةٍ بينهما تسمى الواقعة تكون للفقراء. فسألته عن حقيقتها فنفر وغضب.
توفي في خامس شوال.
قلت: كان في الشامية ودار الحديث وتربة، ومهما صحّ له واسى به أولاد شيخه ويقنع بكسرة.
٣١٧ - عائشة بنت سالم بن نبهان، أم أحمد الجشمية، الحمويه، زوجة المحدّث تقي الدين ابن مزيز وأمّ أولاده.
سمّعها من ابن رواحة، أخذ عنها ابن سامة وغيره.
توفيت سنة خمسٍ ظناً عن سبعين سنة أو نحوها.
٣١٨ - عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس، أبو بكر التميمي، الإسكندراني، سراج الدين ابن الوزير الصاحب نجيب الدين، وأخو المقرئ كمال الدين ابن فارس.
سمع بدمشق من التاج الكندي وابن الحرستاني وأبي البركات بن ملاعب، وجماعة.
أخذ عنه أبو محمد الحارثي وأبو الحجاج المزي، وجماعة. وكان شيخاً جليلاً، عالي الإسناد، مشهوراً. توفي بالإسكندرية في أول يوم من ربيع الأول، وله بضعٌ وثمانون سنة فيما أحسب. ومولده سنة إحدى وستمائة.
٣١٩ - عبد الله بن حِجي، عز الدين الشافعي.
كان معيداً بالأمينية، ويعرف بالعز بتر. أعاد بالصالحية بمصر عند ابن عبد السلام، وكان من كبار فقهاء الأكراد. له شكل وصوت جهُوري.
توفي فجاءة رحمه الله.
٣٢٠ - عبد الدائم بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، الزاهد، تاج الدين، أبو محمد المقدسي.
عبدٌ صالح، زاهد، متعبّد، مقبل على شأنه، حافظ لوقته. سمع من موسى بن عبد القادر حضوراً، ومن: الشيخ الموفق والقزويني والبهاء، وجماعة. روى عنه ابن الخباز وابن العطار والمزي والبرزالي، وجماعة.