للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - بختيار بن عبد الله الهندي، أبو الحسن الصوفي، عتيق القاضي أبي منصور محمد بن إسماعيل البوشَنجي.

رحل مع مولاه إلى بغداد، وسمع: أبا نصر محمد بن محمد الزينبي، وعاصم بن الحسن، روى عنه: أبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني.

وقد سمّاه مولاه بعد العتق: عبد الرحيم بن عبد الرحمن (١).

قال أبو سعد (٢): رحل إلى بغداد، والحجاز، والبصرة، وأصبهان وعُمّر، وهو شيخ، صالح، متعبد، متخل من الدنيا، سمع - أيضًا - بالبصرة من أبي علي التُستري، وانتخبتُ عليه بفوشنج ثلاثة أجزاء، وحُمل من فوشَنج إلى هَراة، ونزل في دار الحافظ أبي النضْر الفامي، وكانت محطّ رحال الشيوخ الطارئين، وقُرئ عليه كتاب السُنّة للالكائي، وكان شيخًا متيقظًا، قد ناطح الثمانين، توفي بفوشَنج في سنة إحدى وأربعين أو سنة اثنتين (٣).

١٠ - الحسن بن محمد بن أحمد بن علي أبو محمد الإستِراباذي، الحنفي، الفقيه، قاضي الري.

قدِم بغداد سنة ست وسبعين، وتفقّه على قاضي القُضاة أبي عبد الله الدامغاني حتى برع في الفقه، وسمع من: أبي نصر الزينبي، وعاصم بن الحسن، وابن خيرون، وطِراد.

قال ابن السمعاني (٤): كتبتُ عنه بالري، وولد في جُمادى الأولى سنة خمسٍ وخمسين وأربعمائة بإستراباذ، وتوفي بالري في أواخر جُمادى الآخرة، وكان يرى الاعتزال، وفيه بُخل، فقالوا فيه:

وقاضٍ لنا خبزه ربّهُ … ومذهبه أنه لا يُرى

١١ - الحسين بن الحسن بن أبي نصر بن يوسف المروروذي أبو محمد الصائغ، المعروف بالحاجي.

دخل بغداد، وسمع مع أبي بكر السمعاني من ثابت بن بُندار، وبهمذان


(١) سيعيده المصنف باختصار بهذا الاسم ويشير إلى هذه الترجمة (الترجمة ٣٥).
(٢) في "ذيل تاريخ مدينة السلام"، كما في مختصره لابن منظور، الورقة ١٥٥. وينظر "الهندي" من أنسابه.
(٣) ذكر في "الهندي" من الأنساب أنه توفي سنة اثنتين وأربعين أو ثلاث.
(٤) في "ذيل تاريخ مدينة السلام"، كما في مختصره لابن منظور، الورقة ٢٠١.