وقد وزر في دولة المنصور بن أبي عامر، وكان يقول: إني لأتعجب ممن يلحن في مخاطبة، أو يجيء بلفظة قلقة في مُكاتبة، لأنه ينبغي إذا شك في شيء أن يتركه ويطلب غيره، فالكلام أوسع من هذا.
قلت: هذا لا يقوله إلا المتبحر في اللغة والعربية.
٥٦ - أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور، أبو الحسين السوسنجردي، ثم البغدادي المعدل.
سمع أبا جعفر بن البختري، وأبا عمرو ابن السماك، والنجاد. روى عنه عبد العزيز الأزجي، وأبو بكر محمد بن علي بن موسى الخياط، وعبد الكريم بن عثمان بن دُوست، وأحمد بن الحسين بن أبي حنيفة، ومحمد بن علي بن سُكينة، وجماعة.
وقد قرأ بالروايات على زيد بن أبي بلال الكوفي، وأبي طاهر بن أبي هاشم، ومحمد بن عبد الله بن أبي مُرة الطوسي النقاش. قرأ عليه أبو بكر محمد بن علي الخياط المذكور، وأبو علي الحسن بن القاسم غلام الهراس.
وقد روى عنه ابن المهتدي بالله في مشيخته.
وقال الخطيب: كان ثقة، دينا، شديدا في السنة، مات في رجب، وقد نيف على الثمانين.
٥٧ - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو العباس المهرجاني النيسابوري العدل.