للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن آدم، وجماعة. روى عنه علي بن محمد بن شجاع، وعلي الحنائي، وأبو علي الأهوازي، وآخرون.

وكان من فُضلاء الشاميين، توفي في ربيع الأول.

١٢٥ - يوسف بن هارون، أبو عمر الرمادي القُرطبي، شاعر أهل الأندلس في عصره.

روى كتاب " النوادر " لأبي علي القالي، عنه. روى عنه أبو عمر بن عبد البر قطعة من شعره (١).

وكان يلقب بأبي جنيش (٢). وكان فقيرا معدما في آخر أيامه، ومنهم من يلقبه بأبي رماد. وروى عنه من القدماء الوليد بن بكر الأندلسي، فمن قصيدته في أبي علي القالي، أولها (٣):

من حاكم بيني وبين عذولي … الشجو شجوي والعويل عويلي

في أي جارحة أصون معذبي … سلمت من التعذيب والتنكيل

إن قلت في بصري فثم مدامعي … أو قلت في كبدي فثم غليلي

وله في ألثغ (٤):

لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا … الهجر يجمعنا فنحن سواء

فإذا خلوت كتبتها في راحتي … وبكيت منتحبا أنا والراء

وله (٥):

لا تنكروا غزر الدموع فكل ما … ينحل من جسمي يصير دموعا


(١) من الصلة لابن بشكوال (١٤٩١).
(٢) جَنِيش بالإسبانية تعني الرماد، وقد قال ابن بشكوال في الصلة، وهو العليم بتلك البلاد ولغتها: قال لي ابن مغيث: كان يُلَقَّب بأبي جَنيش، فنُقِلَ إلى الرمادي (١٤٩١) أي: فنقل من الكلام الإسباني إلى الكلام العربي، وهذا هو الصواب وليس كما ظن الحميدي (الترجمة ٨٧٨) وياقوت الحموي في "المشترك وضعًا" (ص ٢٠٩) وتابعه ابن خلكان في "الوفيات" ٧/ ٢٢٨ - ٢٢٩ إلى "رمادة" موضع بالمغرب، فالرجل قرطبي، والرمادة بالقرب من برقة، فهو بعيد عنها.
(٣) هي قصيدة طويلة، ينظر اليتيمة ٢/ ١٠٠ - ١٠١، ووفيات ابن خلكان ٧/ ٢٢٦، وغيرهما.
(٤) وفيات الأعيان ٧/ ٢٢٧.
(٥) جذوة المقتبس (٨٧٨).