النيسابوري في الطبقة الآتية. فالأظهر في شيخ أبي داود أنه النيسابوري، لأنه سمع بمكة من المقرئ ولقي الحميدي. وأما أبو يونس الجمحي فإنه أصغر من ذلك بقليل. وأما ابن مدوية فإن شيخنا أبا الحجاج سمى له نيفا وعشرين شيخا، ما فيهم أحد لقيه بمكة، هذا مع بقاء الاحتمال في الثلاثة.
٣٧٤ - محمد بن أحمد بن محمد بن الأغلب بن محمد، أبو عبد الله التميمي القيرواني أمير المغرب.
ولي الإمرة سنة خمسين ومائتين، فامتدت أيامه، وجرى على سنن من قبله من آبائه الأغلبيين. وكان أديبا عاقلا فاضلا حسن السيرة، غير أن في أيامه استولت الروم لعنهم الله على كثير من صقلية ومدائنها. وقد أنشأ حصونا ومحارس عديدة على البحر وسواحله.
توفي سنة إحدى وستين في غالب الظن، وولي بعده أخوه الأمير إبراهيم فطالت أيامه.
٣٧٥ - محمد بن أحمد بن حفص الحرشي، أبو عبد الله النيسابوري الإمام، والد أبي عمرو.
سمع يحيى بن يحيى، وعبدان بن عثمان، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وإسماعيل بن أبي أويس، وطبقتهم في خراسان والعراق والحجاز.
وكان من كبار الفقهاء بنيسابور؛ روى عنه أبو عمرو المستملي، وأبو عمرو الحيري، وابن خزيمة، وآخرون.
قال ابنه أبو عمرو الحيري: سمعت أبي يقول: قلت للقعنبي: ما لك لا تروي عن شعبة غير حديث؟ قال: كان يستثقلني فلا يحدثني.
وقال ابن خزيمة: أول من حمل علم الشافعي إلى خراسان محمد بن أحمد بن حفص. عنى ابن خزيمة بعلم الشافعي كتاب الرسالة، فإن محمدا هذا لم يدخل مصر.