٥٣٧ - علي بن عبد المجيد بن محمد بن محمد، أبو الحسن الكركنتي، الإسكندري، وكركنت: من قرى القيروان.
حدث عن: القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، ومات في رمضان.
٥٣٨ - عمر بن إسحاق، فخر الدين، أبو حفص الدورقي.
صدر معظم كبير، واسع الجاه، كان راتبه كل يوم خمسمائة رطل خبز، إلى مثل ذلك من اللحم والأدم، وكان خيرا سليم الصدر.
٥٣٩ - لؤلؤ، الأمير الكبير شمس الدين، أبو سعيد الأميني الموصلي، كافل الممالك الشامية.
ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة تقريبا، وسمع من: محمد بن وهب ابن الزنف، وعمر بن طبرزد.
روى عنه: الدمياطي، ومجد الدين ابن العديم، وغيرهما.
وكان بطلا شجاعا، كريما، دينا، عابدا، صالحا، أمارا بالمعروف. إلا أن فيه عقل الترك!.
كان مدبر الدولة الناصرية، فحرص كل الحرص على العبور إلى الديار المصرية ليفتحها لمخدومه، فسار به وبالجيوش، وعمل مع عسكر مصر مصافا بقرب العباسة فانكسر المصريون، ثم تناخت البحرية بعد فراغ المصاف، وحملوا على لؤلؤ وهو في طائفة قليلة فأسروه، ثم قتلوه بين العباسة وبلبيس في تاسع ذي القعدة، وقتل معه جماعة.
قال ابن واصل: وقع المصاف فحمل الشاميون حملة شديدة فهزموا المصريين وتبعهم الشاميون، وثبت المعز في جماعة من البحرية، وتحيز بهم ومعه الفارس أقطاي، وعزموا على قصد ناحية الشوبك، وبقي السلطان الملك الناصر تحت السناجق في جمع قليل أيضا، وبعد عنه جيشه إذ ساقوا خلف المصريين إلى العباسة، وتم لهم النصر، ونصبوا دهليز السلطان بالعباسة.