فقال عثمان: ماله ولي غيري، وإني قد عفوت ولكن أديه.
ويروى أن الهرمزان لما عضه السيف قال: لا إله إلا ال هـ. وأما جفينة فكان نصرانيا، وكان ظئرا لسعد بن أبي وقاص أقدمه إلى المدينة للصلح الذي بينه وبينهم وليعلم الناس الكتابة.
وفيها افتتح أبو موسى الأشعري الري، وكانت قد فتحت على يد حذيفة، وسويد بن مقرن، فانتقضوا.
وفيها أصاب الناس رعاف كثير، فقيل لها: سنة الرعاف، وأصاب عثمان رعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى، وحج بالناس عبد الرحمن بن عوف.
خ ٤: سراقة بن مالك بن جعشم أبو سفيان المدلجي
توفي في هذه السنة، وكان ينزل قديدا، وهو الذي ساخت قوائم فرسه. ثم أسلم وحسن إسلامه، وله حديث في العمرة.
روى عنه جابر بن عبد الله، وابن عباس، وسعيد بن المسيب، وطاوس، ومجاهد، وجماعة. وكان إسلامه بعد غزوه الطائف.
وقيل: توفي بعد مقتل عثمان، والله أعلم.
وفيها عزل عثمان عن الكوفة المغيرة بن شعبة وولاها سعد بن أبي وقاص.
وفيها غزا الوليد بن عقبة أذربيجان وأرمينية لمنع أهلها ما كانوا صالحوا عليه، فسبى وغنم ورجع.
وفيها جاشت الروم حتى استمد أمراء الشام من عثمان مددا فأمدهم بثمانية آلاف من العراق، فمضوا حتى دخلوا إلى أرض الروم مع أهل الشام. وعلى أهل العراق سلمان بن ربيعة الباهلي، وعلى أهل الشام حبيب