وأخذوه وضربوه، وحملوه إلى دار القاضي صاعد، وضمنه أبو المعالي ابن صاعد، وبقي أياماً في داره. وتوفي في أوائل جمادى الأولى سنة أربعٍ وتسعين، وخلوه في التابوت في داره أياماً، وما وجدوا له شيئاً، فإن ابنه هرب وأصحابه.
١٨٨ - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن لقمان، أبو بكر النسفي المقرئ، والد أبي حفص عمر، مؤرخ سمرقند.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وسمع من القاضي أبي الفوارس النسفي، والإمام يوسف بن محمد المودوي، وأحمد بن جعفر الكاسني، وأبي بكر بن إبراهيم النوحي. ودخل بخارى، وسمرقند، وتوفي في أول صفر.
١٨٩ - محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أبو الفضائل الربعي الموصلي.
أحد الفقهاء الشافعية، سكن بغداد، وسمع من أبي إسحاق البرمكي، وأبي الطيب الطبري، وابن غيلان. وتفقه على أبي إسحاق الشيرازي. روى عنه كثير من سماليق، وأبو نصر الحديثي الشاهد.
توفي في صفر.
١٩٠ - محمد بن الحسن، الفقيه أبو عبد الله الراذاني، أحد العباد الحنابلة.
قال السمعاني: من الزهاد المنقطعين، والعباد الورعين، مجاب الدعوة، صاحب كرامات. سمع أبا يعلى الفقيه الحنبلي، وغيره. حكي عنه أنه أراد أن يخرج إلى الصلاة، فجاء ابنه إليه، وكان صغيراً، فقال: أريد غزالاً ألعب به، فسكت الشيخ، فألح عليه، وقال: لا بد لي من غزال، فقال له: اسكت، غداً يجيئك غزال، فجاء من الغد غزال، ووقف على باب الشيخ، وجعل يضرب بقرنيه الباب، إلى أن فتحوا له ودخل، فقال الشيخ: يا بني، جاءك الغزال.