به، وبلغه ذلك، فخاف، فوشى به إلى رتبيل، وخوفه الحجاج، وهرب سرا إلى عمارة، فاستعجل في ابن الأشعث ألف ألف، وكتب بذلك عمارة إلى الحجاج، فكتب إليه: أن أعط عبيدا ورتبيل ما طلبا، فاشترط أشياء فأعطيها، وأرسل إلى ابن الأشعث وإلى ثلاثين من أهل بيته، وقد أعد لهم الجوامع والقيود فقيدهم، وأرسلهم بهم جميعا إلى عمارة، فلما قرب ابن الأشعث ألقى نفسه من قصر فمات، وذلك في سنة أربع وثمانين.
٩٤ - م: عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري المدني، أبو المسور الفقيه.
سمع أباه، وسعد بن أبي وقاص، وأبا رافع.
روى عنه ابنه جعفر، وحبيب بن أبي ثابت، والزهري.
وكان ثقة قليل الحديث، توفي سنة تسعين.
٩٥ - ع: عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر الكوفي الفقيه، أخو الأسود وابن أخي علقمة.
روى عن عثمان، وسلمان، وابن مسعود، وحذيفة، وجماعة.
وعنه إبراهيم النخعي، وأبو صخرة جامع بن شداد، وعمارة بن عمير، وأبو إسحاق السبيعي، ومنصور، وابنه محمد بن عبد الرحمن.
وثقه يحيى بن معين، وغيره.
وتوفي في حدود سنة اثنتين وثمانين.
٩٦ - د: عبد العزيز بن مروان بن الحكم أبو الأصبغ الأموي.
أمير مصر، وولي عهد المؤمنين بعد أخيه عبد الملك بعهد من مروان، إن صححنا خلافة مروان، فإنه خارج على ابن الزبير باغ، فلا يصح عهده إلى ولديه، وإنما تصح إمامة عبد الملك من يوم قتل ابن الزبير.
ولما ملك مروان الشام وغلب عليها سار إلى مصر، فاستولى عليها،