وقال: كتب إلي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يستفك بها أسرى من الترك.
قال: فاشترينا مائتي نفس.
قال أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر بما ختم له.
وكان صاحب سنة، له نكاية في الترك.
وقال أحمد بن سيار: كان صاحب سنةٍ وجماعة، كتب العلم وجالس الناس. رأيت إسحاق بن راهوية يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه. وكان ضخما عظيم الهامة، حسن البضعة، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة يفد على الملوك، وله حظ من الغزو. وكان فارسا شجاعا، قتلته الترك وهو جاء من ضيعته وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج سمرقند، ولم يعرفوه، وقتل يوم الإثنين في المحرم سنة إحدى وعشرين.
وقال أبو سعد الإدريسي: كان شجاعا بطلا مبارزا، وعالما عاملا، ثقة متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو. رحمه الله.
٤٠ - إبراهيم بن صبيح الطلحي. روى عن ابن جريج وتأخر. لكنه ليس بثقة.
روى مطين عنه، عن ابن جريج خبرا باطلا، وأول سماع مطين سنة خمسٍ وعشرين. قاله الخطيب.
٤١ - إبراهيم بن العباس بن عيسى بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي المرواني. القاضي أبو العباس.
ولي قضاء قرطبة بمشورة يحيى بن يحيى، فحمدت سيرته، وزانه تواضعه.
توفي سنة بضعٍ وعشرين ومائتين.
٤٢ - إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الدمشقي، أبو إسحاق.
روى عن أبيه، وعن سعيد بن عبد العزيز، ويحيى بن حمزة. روى عنه: البخاري خارج الصحيح، ويعقوب الفسوي، وأبو إسحاق الجوزجاني، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري، وآخرون.