توثب على الديار المصرية، وجرت له أمور طويلة وحروب ذكرناها في الحوادث. وكان عازماً على إقامة الدعوة العباسية بمصر، وتهيأت له الأسباب، وقهر المستنصر العبيدي، وتركه على برد الديار، وأخذ أمواله، كما ذكرنا. ثم وثب عليه إلدكز التركي في جماعة، فقتلوه في هذه السنة.
وقد ولي إمرة دمشق هو وأبوه ناصر الدولة وسيفها.
١٢٩ - الحسين بن محمد الهاشمي البغدادي، أبو محمد الدلال.
ليس بثقة ولا معروف. حدث عن الدارقطني بجزء عهدته عليه. مات في ربيع الآخر. وولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
قال ابن خيرون: فيه بعض العهدة.
١٣٠ - حمزة بن محمد، الشريف أبو يعلى الجعفري البغدادي، من أولاد جعفر بن أبي طالب.
كان من كبار علماء الشيعة، لزم الشيخ المفيد، وفاق في علم الأصلين والفقه على طريقة الإمامية، وزوجه المفيد بابنته، وخصه بكتبه. وأخذ أيضاً عن السيد المرتضى، وصنف كتباً حساناً. وكان من صالحي طائفته وعبادهم وأعيانهم، شيع جنازته خلق كثير، وكان من العارفين بالقراءات. وكان يحتج على حدث القرآن بدخول الناسخ والمنسوخ فيه.
ذكره ابن أبي طيئ.
١٣١ - طاهر بن عبد الله، أبو الربيع الإيلاقي التركي، وإيلاق: هي قصبة الشاش.
كان من كبار الشافعية، له وجه. رحل وتفقه بمرو على أبي بكر القفال، وببخارى على الشيخ أبي عبد الله الحليمي؛ وحدث عنهما وعن أبي نعيم الأزهري.