٤٨ - أحمد بن طارق بن سنان، أبو الرضا الكَركي الأصل، البغدادي المَولد، التّاجر، المحدّث.
وُلِد سنة سبعٍ وعشرين وخمسمائة في ربيع الأوّل. وسمع من أبي منصور موهوب ابن الجواليقيّ، وأبي الفضل الأُرمَوِي، وابن ناصر، وأحمد بن طاهر المَيهني، ونصر بن نصر، وسعيد ابن البناء، وهبة الله الحاسب، ومحمد بن طِراد النّقيب، وأبي بكر ابن الزّاغونيّ، وسعد الخير البَلَنسي، ومحمد بن عُبيد الله الرُّطَبي، والمبارك ابن الشَّهرزُوريّ، وعبد الملك الكَرُّوخي. وبالكوفة من أبي الحسن محمد بن غبرة. وبمكّة من عبد الرحيم ابن شيخ الشّيوخ؛ وبدمشق من أبي القاسم الحسين ابن البُنّ، وناصر بن عبد الرَّحمن النّجّار، وحمزة بن كرّوس، وجماعة. وبمصر من عبد الله بن رفاعة، وأحمد بن الحُطيئة، وعلي بن هبة الله الكاملي؛ وبالثّغر من أبي طاهر ابن سِلفَةَ. وحدَّث بهذه البلاد.
قال ابن الدُّبيثيّ: كان حريصًا على السّماع، وتحصيل المسموعات، مع قلّة معرفة بالنسبة إلى طَلَبه. وكان ثقة.
وقال المنذري: هو من الكَركِ، قرية بجبل لبنان، بسكون الراء. وأمّا البلد المشهور فبالتّحريك.
قلتُ: أراد كرك نوح، وهي بُلَيدَة بالبقاع. ولم أسمع أحدًا قيّده بالسُّكون سوى المنذريّ؛ بلى وابن نُقطَة.
روى عن ابن طارق: أبو الحسن عليّ بن المفضّل، وأبو عبد الله الدُّبيثيّ، ويوسف بن خليل.
وذكره الحافظ الضّياء في شيوخ الإجازة، وقال: كان شيعيًا غالباً.
قال ابن النّجّار: لم يزل يطلب إلى أن مات، وكان يُوادُّني. وكان صدوقًا