إنه حمل في أيام المحنة إلى العراق مقيدا، فسجن إلى أن مات في سنة إحدى وثلاثين ومائتين في رجب، رضي الله عنه.
قال أبو عمرو المستملي: حضرنا مجلس محمد بن يحيى الذهلي، فقرأ علينا كتاب البويطي إليه، وإذا فيه: والذي أسألك أن تعرض حالي على إخواننا أهل الحديث، لعل الله يخلصني بدعائهم، فإني في الحديد، قد عجزت عن أداء الفرائض من الطهارة والصلاة. فضج الناس بالبكاء والدعاء له.
ومن محاسن البويطي، قال أبو بكر الأثرم: كنا في مجلس البويطي، فقرأ علينا عن الشافعي أن التيمم ضربتان. فقلت له: حديث عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التيمم ضربة واحدة. فحك من كتابه ضربتان، وصيره ضربة على حديث عمار. ثم قال: قال الشافعي: إذا رأيتم عن النبي صلى الله عليه وسلم الثبت فاضربوا على قولي: وخذوا بالحديث فإنه قولي.
قال ابن الصلاح: روى هذا الحافظ أبو بكر بن مردويه، وهذا القول الذي حكى عن القديم أن التيمم للوجه والكف فحسب.
٥٠٦ - خ م: يوسف بن يعقوب الكوفي الصفار.
عن عبد الله بن إدريس، وأبي بكر بن عياش، وجماعة. وعنه البخاري، ومسلم، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين، وجماعة.
وثقه أبو حاتم. وتوفي سنة إحدى وثلاثين أيضا.
٥٠٧ - يونس بن عبد الرحيم العسقلاني.
سمع ابن وهب، وضمرة بن ربيعة. وعنه حنبل، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ويعقوب الفسوي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.