ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة. وسمع بقراءة جده إسماعيل بن عبد الغافر من أبي بكر بن خلف، وأبي المظفر موسى بن عمران، وأبي تراب عبد الباقي المراغي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبي الحسن المديني، وجماعة.
روى عنه ابنه أبو سعد عبد الله، وابن ابنه القاسم بن عبد الله، وأبو سعد ابن السمعاني، وابنه المظفر عبد الرحيم، والمؤيد الطوسي، ومنصور الفراوي، ويحيى بن الربيع الواسطي الفقيه، وسليمان الموصلي، وأخوه علي، وأبو الفضل محمد بن عبد الكريم الرافعي، وزينب الشعرية، وآخرون.
ولقبه عصام الدين، وكان من كبار أئمة الشافعية.
قال حفيده القاسم: كان جدي نظيرًا لمحمد بن يحيى، وكان يزيد على ابن يحيى بعلم الأصلين.
وقال ابن السمعاني: إمام بارع، مبرز، جامع لأنواع الفضل من العلوم الشرعية، وكان سديد السيرة، مكثرًا من الحديث. توفي يوم عيد الأضحى.
وقد ذكره عبد الغافر فقال: شاب فاضل، دين ورع، أصيل، من أحفاد الإمام أبي بكر بن فورك، والفقيه أبي بكر الصفار، ومن أسباط أبي القاسم القشيري. نشأ معي وفي حجر الوالد مع أخيه أبي بكر، وسمعا الكثير بإفادة جدهما والدي، وأدركا إسناد السيد أبي الحسن، والحاكم، وعبد الله بن يوسف، وهذا الإمام أحد وجوه الفقهاء الآن، يرجى له البقاء إن شاء الله إلى وقت الرواية.
١٠٤ - عيسى بن هارون، أبو موسى المغربي، المالكي، مدرس حلقة المالكية بدمشق.
إمام في المذهب والفرائض.
١٠٥ - محمد بن أحمد بن ثابت، أبو العز ابن الشيرجي، البغدادي.
روى عن أبي الحسن بن أيوب، وأبي سعد بن خشيش. وعنه أبو سعد السمعاني، ومحمد بن أبي غالب الباقداري.