٣٨٣ - البديع الأصطرلابي
هو بديع الزمان أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن أحمد البغدادي الطبيب الفيلسوف.
قال الموفق ابن أبي أصيبعة (١): كان من الحكماء الفضلاء والأدباء النبلاء، طبيب عالم، وفيلسوف متكلم، غلب عليه الحكمة وعلم الكلام والرياضي، وبرع في النجوم والأرصاد. وكان صديقا لأمين الدولة ابن التلميذ، واجتمع به بأصبهان في سنة عشر وخمس مائة. وكان أوحد عصره في عمل الإصطرلاب وإتقان صنعته، وله شعر كثير. وقد اختصر ديوان أبي عبد الله الحسين بن الحجاج وأسماه المعرب المحمودي؛ ألفه للسلطان محمود بن محمد ولابن القيسراني الشاعر؛ فيه:
أعرب الفضل من بديع الزمان … عن معان عزت على اليونان
ما تلاها لما تلاها ولكن … فاتها حائزا خصال الرهان
فأجابه البديع بأبيات منها:
أيها السيد الذي أطراني … بمديح كالدر قد أطغاني
والذي زاد في محلي وقدري … وأذل الشاني بتعظيم شاني
وترشحت للجواب فأعيا … ني وانسل هاربا شيطاني
مخبلا مختلا يقول اتق الـ … له فما لي بما تروم يدان
أتظن الوهاد مثل الروابي … أم تخال الهجين مثل الهجان؟!
فاكتنفني سرا فشعري يخطئ … حين يبدو لناظر عورتان
٣٨٤ - الحسن بن أحمد بن محمد بن جعفر، شرف القضاة أبو المعالي الكرخي الفقيه الشاهد.
خير متعبد، ولد سنة ثمانين وأربعمائة، وسمع النعالي، والحسين ابن البسري. كتب عنه أبو سعد ابن السمعاني، والمسعودي.
٣٨٥ - الحسن بن محمد بن الحسن، أبو المعالي الوثابي، الأصبهاني، الفقيه.
سمع من طراد الزينبي، والرئيس أبي عبد الله الثقفي، وغيرهما. روى عنه
(١) عيون الأنباء ٣٧٦ - ٣٨٠.