ويقول: ما لطالب العلم وملائمة المضاجع، ويقول: دليل الضبط الإقلال، ودليل التقصير الإكثار.
قلت: مات سنة اثنتين وثلاثمائة، يأتي فيها مختصرا، وكان مولده سنة تسع عشرة ومائتين.
قال ابن حارث في تاريخه: كانت له مقامات كريمة، ومواقف محمودة في الدفع عن الإسلام والذب عن السنة، ناظر فيها العباس أخا أبي عبد الله الشيعي داعية بني عبيد، فناظره مناظرة القرين لغيره، ولم يخف هيبة السلطان حتى قال له ابنه أبو محمد: اتق الله في نفسك، ولا تبالغ في مناظرة الرجل، فقال له: حسبي من غضبت له، وعن دينه ذببت، وله مع الفراء شيخ المعتزلة مناظرات بالقيروان، رجع بها كثير من أهل الإلحاد والبدع، قال عياض: كان يسمي المدونة المدودة، وله تصنيف في الرد عليها.
قلت: ولهذا ما قربه المالكية، وعاش ثلاثا وثمانين سنة.
٢١٤ - سليمان بن أحمد بن الوليد الأصبهاني.
عن لوين، وسهل بن عثمان، وعنه أبو الشيخ وقال: ثقة.
٢١٥ - سليمان بن عزام الموصلي الحناط.
عن محمد بن عبد الله بن عمار، وعبد الله بن عبد الصمد، وعبد الغفار بن عبيد الله.
وعنه يزيد بن محمد بن إياس الأزدي.
توفي سنة أربعٍ وتسعين.
٢١٦ - سليمان بن المعافى بن سليمان، أبو أيوب الرسعني.
عن أبيه، وعنه أبو القاسم الطبراني، توفي سنة ثلاثٍ وتسعين، وكان قاضي رأس العين.
قال ابن عدي: حمله ابن عيسى الوراق على أن روى عن اسم، ولم يكن سمع منه.