وقال محمد بن سنان القزاز، وليس بحجة: حدثنا عمر بن يونس اليماني، قال: أخبرنا عكرمة بن عمارة، قال: سمعت شدادا، أبا عمار، يحدث عن شداد بن أوس، وكان بدريا.
وقال محمد بن سعد: لشداد بقية وعقب ببيت المقدس، وبها مات سنة ثمان وخمسين، وله خمس وسبعون سنة.
وعن خالد بن معدان، قال: لم يبق من الصحابة بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وعمير بن سعد الذي ولاه عمر حمص.
وذكر غير واحد وفاة شداد سنة ثمان وخمسين، إلا ما رواه ابن جوصا، عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد المذكور، عن آبائه، أنه توفي سنة أربع وستين.
وقال سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، وبكظم إذا غضب.
وقال ابن سعد: كان عابدا مجتهدا، قيل: إن أباه استشهد يوم أحد. وقال غيره: لما قتل عثمان اعتزل شداد الفتنة وتعبد.
وقال فرج بن فضالة، عن أسد بن وداعة، عن شداد بن أوس: إنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه، لا يأتيه النوم، فيقول: اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح.
نزل شداد بيت المقدس، وأخباره في تاريخ دمشق.
٣٧ - شريك بن شداد، الحضرمي التنعي.
أحد العشرة الذين قتلوا مع حجر بعذراء صبرا، في سنة إحدى وخمسين. وهو من التابعين.