رياش، وسمع من محمد بن معلى الأزدي، وأخذ أيضا عن أبي عليّ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ.
وبرع في النحو، ونزل واسطا مدة، وروى بها كثيرا، وببغداد، وتخرج به جماعة. روى عنه أبو الجوائز الحسن بن عليّ الكاتب، ومحمد بن عليّ بن أبي الصقر الواسطيان، وأبو الحسن عليّ بن الحسين بن أيوب البزاز، وأخوه أحمد ومحمد بن عبد الملك النحويّ.
قال ابن النجار: كان من أئمة النحاة المشهورين بالفضل والنبل.
ومن شعره:
رأيت الصدّ مذموما وعندي صدود إن ظفرت به حميد لأن الصد عن وصل ومن لي بوصل منك يقطعه الصُّدود قال أبو نصر بن ماكولا الحافظ: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشي شيخنا وأستاذنا سمعته يقول: اجتاز بنا المتنبي وكنّا نتعصب للسري الرفاء، فلم نسمع منه.
قال ابن ماكولا: وكان إماما في حل التراجم، ولم أر أحدا من أهل الأدب يجري مجراه.
وقال محمد بن هلال ابن الصابئ: هو من أهل البطيحة، لقي أبا عليّ الفارسي، وأخذ عن ابن جني وأضرابه، ولمّا حصل ببغداد أخذ عنه أبو سعد بن الموصلايا المنشئ، وكان ملازما له لا يفارقه حتى مات ببغداد عن إحدى وتسعين سنة.
وقال ابن خيرون: مات في سادس عشر ذي الحجة.
٢٤٧ - مسعود بن عليّ بن معاذ بن محمد بن معاذ، أبو سعيد السجزي، ثم النيسابوري الوكيل الحافظ.
من أعيان تلامذة أبي عبد الله الحاكم، وله عنه سؤالات وقد أكثر عنه. سمع أبا محمد ابن الرومي، وأبا عليّ الخالدي، وعبد الرحمن ابن المزكي، وجماعة، وروى شيئا يسيرا عن الحاكم لأنه توفي كهلا. روى عنه مسعود بن ناصر الركاب، وغيره.