وقال ابن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وابن أخي الزهري، والناس: مات سنة أربع وعشرين.
وقال خليفة: مات لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة.
وشذ أبو مسهر فقال: سنة خمس وعشرين.
قال ابن سعد: أخبرني حسين بن المتوكل العسقلاني، قال: رأيت قبر الزهري بأدامى وهي خلف شغب وبدا وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز، وبها ضيعة للزهري، رأيت قبره مسنماً مجصصاً.
قال الواقدي: عاش اثنتين وسبعين سنة.
وقال غيره: أربعاً وسبعين سنة.
٣٠٥ - م ٤، خ مقرونا: محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير المكي، مولى حكيم بن حزام، القرشي الأسدي، أحد الأعلام
روى عن ابن عباس، وعائشة، وابن عمر، وحديثه عن الثلاثة في صحيح مسلم، وعن عبد الله بن عمرو، وابن الزبير، وأبي الطفيل وجابر فأكثر، وعن طاوس، وسعيد بن جبير، وعدة. وعنه أيوب السختياني، وحجاج الصواف، وشعبة، والسفيانان، وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن سلمة، ومالك، والليث، وزهير بن معاوية، وابن لهيعة، وخلق كثير.
وكان من الحفاظ الثقات وإن كان غيره أوثق منه.
قال يعلى بن عطاء: حدثني أبو الزبير، وكان أكمل الناس عقلاً وأحفظهم، وكان أيوب إذا روى عنه يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير. قال أحمد بن حنبل: يضعفه بذلك.
وقال عطاء بن أبي رباح: كنا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدثنا، فإذا خرجنا تذاكرنا، وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث.