وكان صالحا يؤدب، وهو والد عبد اللطيف الذي روى عنه الأبرقوهي جزء أبي الجهم، توفي في رجب.
٤٣ - مكي بن محمد بن هبيرة.
كان أسن من أخيه الوزير عون الدين، كنيته أبو جعفر، وكان فاضلا، شاعرا فقيها، نظم الخرقي في الفقه وقرئ عليه مرارا؛ وولد قبل السبعين.
وخاف عندما سقي أخوه، فنزح عن بغداد، فأدركه الموت بنواحي الموصل في ذي الحجة، وله نحو من تسعين سنة أو أكثر، ولم يسمع إلا من المتأخرين، ولو سمع على مقدار عمره لسمع من أصحاب المخلص.
٤٤ - هبة الله بن عبد العزيز بن علي، أبو القاسم الجزري، المعدل.
سمع أبا عثمان بن ملة، روى عنه نصر ابن الحصري بمكة، وتوفي في ذي القعدة ببغداد فيما أرى.
٤٥ - يوسف بن فتوح، أبو الحجاج الأندلسي، المريي، العشاب.
سمع أبا علي بن سكرة، وخلف ابن الإمام، وكان ذكيا فاضلا، ولي الشورى ببلده، ثم حج، ونزل بمدينة فاس، وكان له حظ من الفقه، والتفسير، ومعرفة النبات؛ كان يجلبه ويتجر فيه، روى عنه أبو الحسن بن النقرات، وأبو عبد الله بن العقار، ويحيى بن أحمد الجذامي، ويوسف بن أحمد، توفي سنة إحدى أو اثنتين وستين، قاله الأبار.
وقد ذكره ابن فرتون فقال: أخذ بقرطبة عن أبي علي الجياني، وأبي القاسم خلف ابن الإمام الإشبيلي، وتحمل عنه الموطِأ وكان بصيرا بالنبات، وركب من المرية إلى بجاية، فغرقت كتبه بمرسى بجاية، فأتى فاس، وأخفى نفسه عن الرواية، ثم روى الموطأ.
٤٦ - يوسف بن المبارك، أبو الفرج ابن البيني الدلال.
سمع أبا القاسم الربعي، وجعفر السراج، وعنه ابن عساكر، وابن الأخضر، وابن الحصري.