قلت: وكان أبو نعيم كثير الحط على ابن منده، لمكان المعتقد واختلافهما في المذهب، فقال في تاريخه: ابن منده، حافظ من أولاد المحدثين، توفي في سلخ ذي القعدة، واختلط في آخر عمره، فحدث عن أبي أسيد، وعبد الله ابن أخي أبي زرعة، وابن الجارود، بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقدات لم يعرفوا بها، نسأل الله الستر والصيانة.
قلت: أي والله، نسأل الله الستر وترك الهوى والعصبية. وسيأتي في ترجمة أبي نعيم شيء من تضعيفه، فليس ذلك موجباً لضعفه، ولا قوله موجباً لضعف ابن منده، ولو سمعنا كلام الأقران، بعضهم في بعض لاتسع الخرق.
١٧١ - محمد بن علي بن الحسين العلوي الهمذاني، السيد أبو الحسن.
مات في المحرم، قاله جعفر المستغفري. وقد تقدم في سنة ثلاث، وفي سنة خمس أرخه غنجار.
١٧٢ - محمد بن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، أبو نصر الخزاعي النيسابوري.
سمع أبا بكر محمد بن الحسين القطان، والأصم، وتوفي في رجب، بعد أن حدث سنين. روى عنه أبو يعلى الصابوني.
١٧٣ - محمد بن علي بن الحسين بن القصار الخلقاني النيسابوري.