وقال أبو سعد: حدثني ولدي أبو المظفر، قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن عبد الحميد، قال: حدثنا علي بن إسماعيل الخراط، قال: حدثنا علي بن أحمد بن الربيع، قال: حدثنا أبي، فذكر حديثًا.
٧٣ - محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت، العلامة أبو بكر الخجندي، ثم الأصبهاني.
سمع أبا علي الحداد، وجماعة.
قال ابن السمعاني: لقبه صدر الدين، كان صدر العراق في وقته على الإطلاق، وكان إمامًا، مناظرًا، فحلًا، واعظًا، مليح الوعظ، سخي النفس، جوادًا مهيبًا. دخل بغداد مرات، وكان حسن التقدم عند السلاطين. كان السلطان محمود يصدر عن رأيه. وكان بالوزراء أشبه منه بالعلماء. وكان يروي الحديث على المنبر من حفظه.
قال ابن الجوزي: قدم بغداد، وولي تدريس النظامية، وكان مليح المناظرة. حضرت مناظرته وهو يتكلم بكلمات معدودة كأنها الدر. ووعظ بجامع القصر وبالنظامية، وما كان يندار في الوعظ، وكان مهيبًا، وحوله السيوف.
قال ابن السمعاني: خرج إلى أصبهان من بغداد، فنزل قرية بين همذان والكرج، نام في عافية وأصبح ميتًا في الثامن والعشرين من شوال فحمل إلى أصبهان.
قال ابن الأثير: وقعت لموته فتنة عظيمة قتل فيها خلق بأصبهان.
٧٤ - محمد بن عبيد الله بن نصر بن السري، أبو بكر ابن الزاغوني، البغدادي، المجلد.
سمعه أخوه الإمام أبو الحسن من أبي القاسم ابن البسري، وأبي نصر الزينبي، وعاصم بن الحسن، وأبي الفضل بن خيرون، ومالك البانياسي، ورزق الله التميمي، وطراد، وطائفة. وطال عمره، وتفرد في عصره.
روى عنه ابن السمعاني، وابن الجوزي، وعمر بن طبرزد، والتاج الكندي، وابن ملاعب، ومحمد بن عبد الله ابن البناء الصوفي، وعبد السلام بن