٣٠٢ - تقيّة أمّ عليّ الشاعرة بنت المحدّث غيث بن عليّ السُّلَميّ الأرمنازيّ، ثم الصّوريّ. والدة المحدّث تاج الدين عليّ بن فاضل بن صمدون الصّوري.
صحبت السِّلفي بالإسكندريّة، وأثنى عليها في تعاليقه، وقال: عثُرتُ في منزلي، فانجرح أخمصي، فشقّت وليدة في الدار خِرقةً من خمارها وعصَبته، فأنشدت تقيّة في الحال لنفسها:
لو وجدت السبيل جُدتُ بخدّي عوضًا عن خمار تلك الوليده كيف لي أن أُقبِّل اليوم رِجلًا سلكت دهرَها الطريق الحميده وذكر الحافظ زكي الدين المنذريّ أنّ تقيّة نظمت قصيدة تمدح بها الملك المظفّر تقي الدين عمر ابن أخي السلطان صلاح الدين، فوصفت الخمر وآلة المجلس، فلمّا قرأها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من صباها. فبلغها ذلك، فعملت قصيدةً أخرى حربية وأرسلتها، تقول: عِلمي بذاك كعِلمي بهذا.
وُلِدت بدمشق في أوّل سنة خمسٍ وخمس مائة. وتوفّيت في أوائل شوّال.
وقد روى عنها من شِعرها أبو القاسم عبد الله بن رَواحة.
وتوفّي ابنها في سنة ثلاثٍ وست مائة.
٣٠٣ - ثعلب بن مذكور بن أرنب أبو الحسن، وقيل: أبو الحصين الأكّاف، أخو رجب.
سمع من أبي العز بن كادش، وأبي القاسم بن الحصين، وأبي غالب ابن البناء.
وكان حارسًا سيئ الطريقة، ليس بأهل أن يُحمل عنه. كان مقدّم حرّاس الخلافة.