الفصاحة والصحة، وحضر جماعة من الأئمة فما أمكنهم يحفظون عليه لحنةً واحدة.
وكان مليح الشكل، حسن العشرة، حلو الشمائل كتب عنه آحاد الطلبة، ومات في عنفوان الشبيبة في سادس عشر جمادى الأولى، وهو أخو الفقيه الزاهد شهاب الدين أحمد.
ونقل الشهاب الإربلي، عن الشرف يعقوب ابن الصابوني قال: رأيت ابن جعوان في النوم، فاعتنقته وسلمت عليه وقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: كل خير، نحن نفترش السندس رزقكم الله ما رزقنا.
١٣٠ - محمد بن محمد بن حسين بن عبدك، الشيخ الصالح، شمس الدين، أبو عبد الله الكنجي، المحدث، الصوفي، نزيل بيت المقدس.
سمع أبا الحسن ابن المقير، وأبا الحسن السخاوي، وأبا عمرو ابن الصلاح، وأبا إسحاق الخشوعي وعبد العزيز بن أبيه وجماعة بدمشق، وعبد الوهاب بن رواج، وفخر القضاة ابن الجباب، وسبط السلفي، ونبا بن هجّام، وجماعة بمصر، وأبا القاسم بن رواحة، وأبا الحجاج بن خليل بحلب، والمؤتمن ابن قميرة، وإبراهيم بن أبي بكر الزعبي، وأخاه محمداً، وعبد الله بن عمر البندنيجي، وعبد القادر بن الحسين البندنيجي، وفضل الله بن عبد الرزاق، ومحمد بن علي بن بقاء السباك، ومحمد بن نصر ابن الحصري ببغداد، والحسن بن عبد القاهر الشهرزوري الحاكم، وغيره بالموصل، وسرايا بن معالي، وإبراهيم بن أبي الحسن الزيات بحران.
وخرّج لنفسه معجماً، وحدّث بدمشق والقدس، وكان عُرياً من العربية، قليل البضاعة في الحديث، وكان كثير الأسفار والتطواف.
مات في هذا الحدود تاج الدين، روى عنه ابن أبي الفتح، وابن العطار، وابن الخباز والبرزالي وغيرهم.