للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفي في مستهل جمادى الأولى بقرية تلتياثا (١).

أخذ عنه ابن الخباز والمزي والبرزالي (٢) والطلبة وحدثنا عنه القاضي شهاب الدين ابن المجد الإربلي.

٥٣٩ - معن، الأمير الكبير عز الدين أيبك أمير شكار. يعرف بمعن.

قال قطب الدين: كان رجلاً خيّراً، ديّناً، واسطة خير. وله حُرمة وافرة عند الملك المنصور، استشهد في ربيع الأول على حصار طرابلس، جاءه سهمٌ في حدقته فكانت منيّته فيه، ودفن بقبور الشهداء هناك وهو في عشر السبعين.

٥٤٠ - منصور، نظام الدين ابن صاحب الديوان علاء الدين عطا ملك، الجويني، ثم البغدادي.

قتلوه في رجب وهو شاب. وأمه هي شمس (٣) والدة الست رابعة بنت ولي العهد أحمد ابن المستعصم بالله. ودفن بتربة والدته (٤). وكان قد سمع المقامات من الشيخ فخر الدين عبد الله عن روايته عن منوجهر، عن المؤلف. وكتب على ياقوت.

٥٤١ - منكورس الأمير ركن الدين الفارقاني.

قال قطب الدين (٥): كان رجلاً خيراً، مشكور السيرة، مجتهداً في الغزاة، وأمر حصار طرابلس، وكان متسلماً منجنيقاً، فطلع على الستارة بحذرٍ، فجاءه حجر منجنيق أتلفه في ربيع الأول، ودفن هناك بقبور الشهداء.

وأظنه منسوباً إلى الأمير شمس الدين الفارقاني سنقر الظاهري.


(١) هكذا مجودة بخط المصنف بالتاء ثالث الحروف ثم اللام وتاء ثالث الحروف أخرى ثم ياء آخر الحروف وبعدها فاء وألف، وهي من قرى غوطة دمشق، ذكرها ياقوت في معجم البلدان (٢/ ٤٢ بيروت) لكنه سماها: "تلفياثا" بالفاء بدل التاء الثانية.
(٢) وترجمه في المقتفي ١/ الورقة ١٤٨ - ١٤٩.
(٣) هي شمس الضحى الشاه لُبنى بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن أيوب المتوفاة ببغداد سنة ٦٧٨ (الحوادث ٤٤٦).
(٤) هي المعروفة بتربة أم رابعة، باقية في بلدتنا الأعظمية إلى يوم النَّاس هذا.
(٥) هو قطب الدين عبد الكريم الحلبي المتوفى سنة ٧٣٥، ولم يصل إلينا تاريخه.