والعراق، والحجاز، ومصر. وعنه الجماعة من عدا ابن ماجه وهو بواسطة، ونعيم بن حماد، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، ويحيى بن معين، والحسن بن عرفة، وإبراهيم الحربي، وأبو زرعة، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وموسى بن هارون، وأبو العباس السراج، وخلق كثير.
قال ابن المقرئ في معجمه: حدثنا محمد بن عبد الله العبدويي النيسابوري، قال: سمعت الحسن بن سفيان يقول: كنا على باب قتيبة، وكان معنا رجل يقول: لا أخرج حتى أكبر على قتيبة. فمرض الرجل فمات، فأخبر قتيبة فخرج، فصلى عليه، وكتب على قبره: هذا قبر قاتل قتيبة.
وقال أحمد بن سيار: كان جد قتيبة مولى للحجاج، وكان قتيبة يذكر كرامته عليه، وأنه كان يجلس على سرير عن يمينه. وكان قتيبة ربعة، أصلع، حلو الوجه، حسن الخلق، غنيا من ألوان الأموال من الإبل والبقر والغنم، ولقد قال لي: أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج لك مائة ألف حديث عن خمسة أناسي. وكان ثبتا صاحب سنة. كتب الحديث عن ثلاث طبقات.
وقال أحمد بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين، عن قتيبة، فقال: ثقة.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
ومن شعر قتيبة:
لولا القضاء الذي لا بد مدركه والرزق يأكله الإنسان بالقدر ما كان مثلي في بغلان مسكنه ولا يمر بها إلا على سفر وقع لنا حديثه عاليا.
مات في شعبان سنة أربعين ببغلان من وراء بلخ.
وله حديث تفرد به عن الليث في الجمع بين الصلاتين، وقيل: إنه أدخله المدائني على الليث. ومن عجائب الاتفاق أن هذا الحديث رواه الترمذي عن قتيبة، ثم رواه عن عبد الصمد بن سليمان، عن زكريا اللؤلؤي، عن أبي بكر الأعين، عن علي ابن المديني، عن أحمد بن حنبل، عن قتيبة.