للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محصن، وثابت بن أقرم. فقال: يا أمير المؤمنين، رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما. ثم حسن إسلامه وشهد القادسية، وكتب عمر إلى سعد أن شاور طليحة في أمر الحرب ولا توله شيئا.

وقال ابن سعد: كان طليحة يعد بألف فارس لشجاعته وشدته. وقال غيره: استشهد طليحة بنهاوند (١).

سوى ت (٢): خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو سليمان المكي، سيف الله تعالى، كذلك لقبه النبي .

وأمه لبابة أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين، شهد غزوة مؤتة وما بعدها، وله أحاديث؛ روى عنه ابن عباس، وقيس بن أبي حازم، وجبير بن نفير، وأبو وائل، وجماعة.

وكان بطلا شجاعا ميمون النقيبة، باشر حروبا كثيرة، ومات على فراشه وهو ابن ستين سنة، ولم يكن في جسده نحو شبر إلا وعليه طابع الشهداء، .

وقال جويرية بن أسماء: كان خالد من أمد الناس بصرا.

وقال عروة بن الزبير: لما استخلف عمر كتب إلى أبي عبيدة: إني قد وليتك وعزلت خالدا. قال خليفة (٣): فولى أبو عبيدة لما افتتح الشام خالدا على دمشق.

وقال أبو عبيد، وإبراهيم بن المنذر، وجماعة: إنه توفي سنة إحدى وعشرين بحمص. وقال دحيم وحده: مات بالمدينة.

مناقب خالد كثيرة ساقها ابن عساكر (٤)، من أصحها ما رواه ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت خالد بن الوليد أتي بسم، فقال:


(١) لخص الترجمة من تاريخ دمشق ٢٥/ ١٤٩ - ١٧٢.
(٢) أي: أخرج له أصحاب الكتب سوى الترمذي، فرقمه: (خ م د ن ق).
(٣) لم يرد هذا القول في تاريخ خليفة، وإنما نقله المصنف من تاريخ ابن عساكر.
(٤) ومنه لخص المصنف الترجمة ١٦/ ٢١٦ - ٢٨٢.