الرحلة إليه. سمع منه القاضي أبو الحسن التلباني، ودارس بن إسماعيل، وعبد الرحمن بن عمر النحاس، ومنير بن أحمد الخشاب.
٢٩٠ - علي بن محمد بن عامر النهاوندي.
سمع: بكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن محمد بن رشدين. وعنه: ابن لال، وابن روزبة، والهمذانيون.
٢٩١ - عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني البغدادي، أبو الحسين ابن الأشناني القاضي.
سمع: أباه، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بن شداد المسمعي، وموسى بن سهل الوشاء، وابن أبي الدنيا. وعنه: أبو العباس بن عقدة مع تقدمه، وابن المظفر، والدارقطني، والمعافى بن زكريا، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسن بن مخلد وهو آخر من حدث عنه.
ولي القضاء بنواحي الشام. وقد روى حروف عاصم عن محمد بن الجهم السمري. سمعها منه أبو طاهر بن أبي هاشم، وأحمد بن نصر الشذائي.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: سمعت أبا علي الحافظ يوثق عمر بن الأشناني. فقال: بئس ما قال شيخنا أبو علي: دخلت عليه وبين يديه كتاب الشفعة، وفيه: عن أبي إسماعيل الترمذي، عن أبي صالح، عن عبد العزيز بن الماجشون، عن مالك، عن الزهري. فقلت: قطع الله يد من كتب هذا ومن يحدث به. ما حدث به أبو إسماعيل ولا أبو صالح ولا ابن الماجشون. قال: فما زال يداريني حتى أخذ الكتاب مني وانصرفت. فلما أصبحت دق غلامه الباب، فخرجت إليه فإذا القاضي، فما زال يتلافى ذلك بأنواع من البر. ورأيت مرة في كتابه: عن أحمد بن سعيد الحمال، عن قبيصة، عن سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: نهى عن بيع الولاء. وكان يكذب.
وقد ولي القضاء ببغداد ثلاثة أيام، وعزل. وقد حدث في أيام الحربي إبراهيم بن إسحاق سنة نيف وثمانين. ومولده سنة ستين ومائتين.