للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو عمرو المستملي النيسابوري: أخبرني علي بن سلمة الكرابيسي، وهو من الصالحين قال: رأيت ليلة مات إسحاق الحنظلي: كأن قمرا ارتفع من الأرض إلى السماء من سكة إسحاق، ثم نزل فسقط في الموضع الذي دفن فيه إسحاق، قال: ولم أشعر بموته، فلما غدوت إذ بحفار يحفر قبر إسحاق في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه.

وقال الحاكم: إسحاق بن راهويه، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، هؤلاء دفنوا كتبهم.

٥٢ - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر أبو يعقوب الزبيدي الحمصي، ابن زبريق.

عن بقية، وزيد بن يحيى بن عبيد، وأبي مسهر، وأبي المغيرة عبد القدوس، وغيرهم. وعنه إبراهيم الجوزجاني، وعثمان الدارمي، ويحيى بن عثمان المصري، ويعقوب الفسوي، وآخر من حدث عنه يحيى بن محمد بن عمروس المصري.

قال أبو حاتم (١): لا بأس به، سمعت ابن معين أثنى عليه خيرا.

وقال النسائي: ليس بثقة (٢).

وقال أبو داود (٣): ليس بشيء.

وكذبه محمد بن عوف.

قلت: وقد روى عنه البخاري في كتاب الأدب (٤)، ومات بمصر في رمضان سنة ثمان وثلاثين، وهو أخو محمد بن إبراهيم (٥)، وقد مر أبوهما آنفا (٦).

قال أبو حاتم بعد قوله: لا بأس به (٧): لكنهم يحسدونه.


(١) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ٧١١، وفيه "لا بأس به" من كلام ابن معين، وقد نسبها المصنف لأبي حاتم متابعة لشيخه المزي.
(٢) هذا نقله من تهذيب الكمال ٢/ ٣٧٠، وما أظنه والله أعلم صوابًا، فإن النسائي لم يطلق القول هكذا مجملًا، وإنما قيده بروايته عن عمرو بن الحارث الحمصي. وانظر تعليقنا على تهذيب الكمال.
(٣) سؤالات الآجري ٥/ الورقة ٢٣.
(٤) الأدب المفرد (٢٤٨) و (٤٩١) و (١٠٩٣) و (١١٥٥).
(٥) ستأتي ترجمته في الطبقة الآتية (الترجمة ٣٨٩).
(٦) الترجمة ٣٦.
(٧) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ٧١١ وفيه أن هذا القول لابن معين.