ابنه الفقيه عبد المجيد، وحسين الجعفي، ويحيى القطان، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، ومكي بن إبراهيم، وعدة.
قال ابن المبارك: كان من أعبد الناس.
وقال يوسف بن أسباط: مكث أربعين سنة لم يرفع طرفه إلى السماء، فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور بإصبعه فالتفت، فقال: قد علمت أنها طعنة جبار.
وقال شقيق البلخي: ذهب بصر عبد العزيز بن أبي رواد عشرين سنة، ولم يعلم به أهله، ولا ولده.
وعن سفيان بن عيينة، قال: كان ابن أبي رواد من أحلم الناس، فلما لزمه أصحاب الحديث، قال: تركني هؤلاء كأني كلب هرار.
وقال أبو عبد الرحمن المقرئ: ما رأيت أحدا قط أصبر على طول القيام من عبد العزيز بن أبي رواد.
وقال خلاد بن يحيى: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، قال: كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس.
وقال عبد الصمد بن يزيد مردويه: حدثنا ابن عيينة، أن عبد العزيز بن أبي رواد قال لأخ له: أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى الموسم، فسر التاجر وحملها إليه، فلما جنه الليل، قال: ما صنعت بابن أبي رواد؟ شيخ كبير، وأنا كذلك ما أدري ما يحدث لنا فلا يعرف له ولدي ما أعرف له، لئن أصبحت لآتينه فأشاوره، وأجعله منها في حل، فلما أصبح أتاه فأخبره فقال: اللهم أعطه أفضل ما نوى، ودعا له، وقال: إن كنت إنما تشاورني فإنما استقرضناه على الله، وكلما اغتممنا به كفر الله به عنا، فإذا جعلتنا منه في حل كأنه يسقط، وكره التاجر أن يخالفه، قال: فما أتى الموسم حتى مات التاجر فأتى ولده فقالوا: مال أبينا يا أبا عبد الرحمن، فقال لهم: لم يتهيأ، ولكن الميعاد بيننا الموسم الآتي، فقاموا من عنده، فلما كان الموسم الآتي لم يتهيأ المال فقالوا له: أيش أهون عليك من الخشوع، وتذهب بأموال الناس! فرفع رأسه فقال: رحم الله أباكم قد كان يخاف هذا وشبهه، ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم الآتي، وإلا فأنتم في حل مما قلتم، فبينما هو ذات يوم خلف المقام، إذ ورد عليه غلام قد